التعامل مع خيبات الأمل من الآخرين

!كلنا مررنا بهذه التجربه وقد يكون اكثر واحد مر فيها انا

قد يكون وقتها تتمنى ان تنتهي الحياه او ان تنتهي حياه من صدمك وتتمنى الشر وتفقد الثقه بالناس و و و و الى اخر هذه الدراما.  لكن لنقف قليلا، ما هو تعريف: الصدمه او خيبة الامل من شخص؟  هو ان يحدث ما لم تتوقعه من شخص ما ولو حصل الامر نفسه من شخص اخر لما تاثرت ولكن كون الصدمة او الخيبة اتت من هذا الشخص بالذات فالجرح يكون مؤلما.  قد تكون الصدمه مؤلمه وتشعر بقسوتها وفعلا هي امر مؤلم جدا جدا.  هذا الامر يحدث معنا جميعا بلا استثناء…لكن ليس الجميع يتعلم منه وليس الجميع يستفيد منه ويتخطاه بشكل انيق ومفيد

حسنا، كيف نتعامل مع هذا النوع من الصدمات من الآخرين أو خيبات الأمل من الآخرين بطريقة انيقة تخدمنا؟

اولا: سامح نفسك فالامر ليس خطئك بالكامل، بمعنى انه عندما وثقت بهذا الشخص لم تكن لديك كامل المعطيات عنه مثلا لم تعلم انه منافق او انه اناني او انه نصاب او انه كذاب او شرير أو حتى انه احمق او مهما كان سبب سلوك صدمته لك.  خطئك الوحيد انك لم تتمكن من معرفه كل شيء عنه وفي هذا درس لك للمرات القادمه للتعامل مع ذات الشخص وغيره

ثانيا: اعلم ان ليس كل الناس سيئين، فقط لانك انصدمت من شخص فهذا لا يعني انه لا يوجد هناك أناس طيبين او نقيين ويريدون الخير لغيرهم

ثالثا: لا تعزل نفسك وكن برفقه الغير اغلب الوقت مع من تثق بهم من اهلك او اصدقائك وقد يكون الامر صحيا ان تتناقش معهم بما حصل معك وتطلب رئيهم ونصيحتهم بالموضوع واحصل على معطيات من اكثر من شخص لتكون لديك صوره شامله. المهم هنا أن لا تناقش المشكلة كثيرا ولكن يكون محور النقاش التركيز على الحلول والدروس التي تعلمتها. 

رابعا:  لا تغمس نفسك في المشكله لتتكلم اكثر من اللازم عن مشاعرك وكيف انظلمت، ولا تعيش دور الضحيه، ليكن حوارك مع نفسك وغيرك مركز تركيز كامل على حل المعضله التي مررت بها، لا تبحر في المشكله وركز على الحلول

خامسا:  اعلم ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها، وهذا يعني بالتاكيد انك اقوى من الموقف الذي انت به.  الايمان بالله وحكمته حل مريح جدا

سادسا:  اعلم ان في كل مشكله درس لك يؤهلك للمستقبل ولتكون انسان احكم واقوى لتواجه المستقبل

سابعا: اترك عنك الدراما والاغاني الحزينه وكتابه الخواطر المؤلمه وما الى ذلك وركز فكرك على بناء مستقبلك بفعاليه

ثامنا:  اعلم ان الماضي قد حصل وتم وانتهى، يكفي ان تعيشه مره واحده فلماذا تفكر فيه وتعيشه كل يوم؟ ان جرحت بيدك او رجلك مثلا والتئم الجرح، هل ستجرح نفسك مرة اخرى لتتذكر ماضيك؟ 

تاسعا: استفد من اخطائك ولتعلم ان كل انسان يخطيء والمميز هو من يتعلم من اخطائه ليكبر وينمو ويغدو اقوى

عاشرا واخيرا:  كن قويا.  الحياه مدرسه نتعلم فيها وان لم نخطيء فلن نتعلم

عش بسعاده، اتبع سعادتك

اخوكم:  سعود

كيف أنمي قوتي الذهنية؟

القوه الذهنيه هي مدى استعداد العقل للعقبات والصعوبات تجاه تحقيق اهدافه ومرونته لانتقاء اكثر من وسيله للوصول لما يريد.

كيف ننمي القوه الذهنيه؟ بطريقتين: الاولى هي الاستعداد للمفاجآت بشكل يومي والثانيه النظر للفشل على انه حدث وليس انت.

الطريقة الاولى: كن مستعدا للمفاجآت:

افضل الطرق لتنميه هذه القوه هي الاستعداد للمفاجآت وغالبا ما ستكون المفاجآت سلبيه بشكل يومي. شيئا ما سيحدث يوميا ليعيقنا من الوصول لما نريد مثلا ازدحام في الطريق او الغاء موعد او حتى عطل في السياره، مهما كان ما سيحدث لك فان قدرتك على استيعاب مثل هذه المواقف وتحجيمها الى تلال صغيره بدلا من تحويلها الى جبال عملاقه هي تمرين عقلي اساسي لصنع تلك القوه الذهنيه. ان النظر للمشاكل اليوميه على انها امور طبيعيه و جزء طبيعي من الحياه والتغيير تعتبر نظره عاقله ومنطقيه، وبما اننا بزمن سريع التغيّر فعلينا ان نتيقن باننا سنواجه مشاكل كثيره نتيجه لهذه التغييرات السريعه. الاستعداد لها هو بمثابة حزام الامان.

الطريقة الثانية: معرفة ان الفشل هو حدث وهو ليس “ انت “:

اضافه لما سبق ايضا علينا ان ننظر للفشل على انه حدث وليس شخص. الفشل هو ليس أنت، بمعنى انت لست انسان فاشل ولكنك قد تكون مررت بتجربه فاشله والتي ايضا تسمى بتحدي غير مريح او حجر تعثرت به، والفكره هنا هي ان تحول هذا الحجر الذي تعثرت به الى حجر تقف عليه لتنطلق منه. انظر للفشل على انه " سماد " للنجاح، مع الاعتذار للتشبيه فالسماد ذو رائحه نتنه لكنه ممتاز للزراعه. نحن " نسمد " حياتنا باخطائنا فبلحظتها نحن نتعرض للروائح النتنه لكن بعد فتره نغدو احكم واقوى من السابق وتكون حياتنا ارض خصبه للمستقبل. انظر لاخطائك وفشلك كانها حدث مؤقت ليصنع منك شخص افضل.

عش بسعاده، اتبع سعادتك.

اخوكم: سعود الفرحان

كيف تفشل كالابطال؟

المباديء التي يستخدمها الابطال بمجالاتهم المختلفه هي واحده: فهم ينظرون للفشل وكانه حدث، عندها يبدؤون بالتفكير اين كان الخطأ ويصلحونه للمرات القادمه.

الابطال دائما ما يتخيلون الحدث قبل وقوعه ويتخيلونه بشكل كامل من بدايته والى نهايته لكي يغذون لاوعيهم تغذيه كامله وليعلّموا لاوعيهم ما الذي يريدونه منه بالضبط، وعند فشلهم يتخيلون مره اخرى حدث فشلهم لكي يعرفون بالضبط اين كان خطأهم الذي ادى لفشلهم وهذا بحد ذاته تخطيط ايجابي للتعلم لأجل المستقبل. وهذا ما نراه في الابطال الاولمبيين فهم يعرفون انه لا توجد سوى ميداليه ذهبيه واحده وان فشلوا في الفوز بها فيتعلمون اين كان خطأهم ويرجعون بعد اربع سنوات من التمرين ويحاولون مره اخرى.

الابطال بمجالاتهم المختلفة بعد فشلهم في الحصول على ما يريدون يقولون لنفسهم: حسنا، بامكاني ان اكون افضل من هذا، لا بأس هناك مرات قادمه وساتعلم من هذه التجربه لانهض بمستواي للمرات القادمه، هذا ليس انا وانما تجربه مررت بها وسأستغلها لأغدو انسانا افضل.

رئيس مجلس اداره الاستشاريين النفسسين للمنتخب الامريكي الاولمبي د. دينيس ويتلي يقول: "عندما يفشل احد افراد المنتخب في الحصول على ميداليته الذهبيه فانا اذهب اليه شخصيا واربت على فخذه واقول له لا عليك، انا اعلم ان الامر صعب الآن ولكن هناك المستقبل امامك لتثبت نفسك، هيا بنا انفض عنك هذا الشعور، انا اعلم ان هذا ليس انت وانك افضل من هذا، هيا لملم شتات نفسك وارجع داخل اللعبه! تعال لنأكل فطيره معا ولنتكلم عن ماذا ستفعل بالمستقبل."

ان اردت الفشل كالابطال فعليك ان تتعامل معه كما يتعاملون الابطال معه وقل لنفسك: لا بأس، لنتمهل ونتذكر كل ما تعلمناه ولنأخذ نفس عميق ونركز، ساستفيد من هذا لاطور من نفسي في المره القادمه، و في المره القادمه سأفوز.

هكذا يفشل الابطال، وهذا السلوك هو اساس نجاحهم. تذكروا: لا يوجد بطل لم يفشل ولا يوجد بطل لم يكن يوما ما مبتديء.

عش بسعادة، اتبع سعادتك.

اخوكم: سعود الفرحان